فلتمض يا غزة تكلؤك عناية الله
- فلتمض يا غزة الإباء والشموخ فالنصر حليفك بإذن الله أيًّا كانت التضحيات، وأنت بالفعل قد حققتيه بثباتك وصمودك.
- نعم ستنتصرين رغم دجل الدجالين ونفاق المنافقين وتخاذل المتخاذلين وأراجيف المرجفين.
- فمن ملامح النصر يا غزة أن تحشد دولة جيشها الذي يعد الخامس في القوة على مستوى العالم وبطيرانه الرابع على مستوى العالم ودباباته الأحصن وسفنه وغواصاته وعشرات الآلاف من جنوده بالإضافة لقواته الخاصة المدربة تدريبًا عاليًا, فتحشد كل هذا أمام منظمة جهادية محاصرة في رقعة صغيرة لا تساوي نصف مدينة عربية ولا تملك 1% من سلاح عدوها فلا طائرات ولا دبابات ولا سفن ولا مدافع، وهذه الدولة هي التي اكتسحت عام 67 في أربعة أيام فقط جيوش ثلاث دول عربية واحتلوا مساحات شاسعة من أراضيها. والآن يقفون منذ أسابيع عاجزين أمامك ِ يا غزة مترددين خائفين من الدخول حتى للمناطق المكشوفة إلا بعد عشرة أيام من القصف الجوي الهائل.
- ستنتصرين يا غزة حتى يتحقق فيكِ ما أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم: روى ابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك". قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
وفى النهاية يا أهل غزة تذكروا: ﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)﴾ (النساء).