امراه تقذف الشافعى فى المسجد.
امامنا الشافعى ; كان ايه عصره علما وحلما وزهدا فقدكان صاحب فقه عظيم ومذهب راسخ وروح تشع جمالا وجلالا مما اثار عليه الحساد والحاقدين اعداء النجاح واعداء كل شىء جميل فى الحياه الذين رسالتهم فى الحياه هو تشويه الحياه بنفوسهم المشوهه وكمالهم يكون فى تنقيص الاخرين وهذه هى سنه الحياه فى كل عصر .فبينما امامنا فى حلقته تنهل منه طلاب العلم غذاء العقل والروح كان احد الحاقدين يتعمد اثارته ومجادلته ليظفربغلبته للشافعى واخراجه عن حلمه ووقاره فمايكو ن من الامام الا الحلم والبر فقد كان يعمل ببيته الشهير: يخاطبنى السفيه بكل قبح...فاكره ان اكون له مجيبا...يزيد سفاهه وازيد حلما...كعود زاده الاحراق طيبا.
واقسم هذا الرجل ذات ليله ليغضبن الشافعى ويفسد عليه درسه او لتكون امراته طالق ولكن كيف؟فكر وقدرواخير اهتدى الى الاتفاق مع امراه بغى لتتهمه وسط تلاميذه فى المسجد فى حلقه علمه ليذل ويخزى فذهبت المراه ودخلت المسجد وبينما امامنا الحبيب يفيض نورا وهدى للحائرين اذ بها تقول يا شافعى لقد بت فى فراشى بالامس وخرجت ولم تعطنى اجرتى فغمر الحلقه الذهول ووسط هذا الذهول والغضب اذ بالشافعى يقول لها وكم كانت اجرتك؟فقالت اجرتى كذا واخرج مالا واعطاها ما سالت واشار الى تلاميذه بالهدوءواستكمل درسه وبعد قليل واذ بالرجل يدخل عليه حائرا مستغيثا يا امام لقد اقسمت ان افسد عليك حلقه علمك المباركه والا تكون امراتى طالقا فارسلت هذه البغى واتفقت معها على مكافاه كبيره ان نجحت فى مهمتها ولكنها رجعت نادمه مستغفره تقول ما هذا بشرا ان هذا الاملك كريم واهتزت من اعماقها واعلنت توبتها ولكن ما الحكم فى امراتى هل تكون طالقا؟ وهنا اشرق وجه الامام وقال صدقت يا ربنا الكريم ان الله يدافع عن الذين ءامنوا اليس الله بكاف عبده ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وغشيت الرحمه والسكينه المكان.