فلاح من "ظلام" السوڤر إلى أضواء النجومية

[right[b]]ساهم حارس شباب بلوزداد سيد أحمد فلاح بنسبة كبيرة في تتويج فريقه بكأس الجمهورية السادسة بحيث تألق خلال كل المباريات التي لعبها في المنافسة، وأكد تفوقه في ركلات الترجيح ابتداء من دور السادس عشر ضد مولودية الجزائر عندما ضيّع العميد واحدة وتصدى هو لاثنتين.

وفي الدور ربع النهائي، وبعدما انتهت المواجهة ضد وداد تلمسان بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، تأهل الشباب إلى المربع الأخير، بعد تصدي فلاح لثلاث ركلات ترجيحية حارما الوداد من مواصلة المغامرة، على الرغم من أنه كان الأقرب للفوز، وفي المباراة النهائية كان الرقم واحد من دون منازع، وكان رهان حنكوش عليه ناجحا إلى أبعد الحدود.

فلاح سيد أحمد المولود في 14 نوفمبر 1982 بمدينة السوڤر نشأ في أسرة فقيرة، وتحمل مسؤولية العائلة في سن مبكرة عقب وفاة والده، واهتم بإعالة عائلته من جهة وبالاجتهاد في التدريبات مع فريق سوڤر، بحيث كان طموحه منذ نعومة أظافره التألق واللعب لأحد الأندية الكبيرة في القسم الوطني الأول ثم حمل ألوان المنتخب الوطني.

وبدأ حلم فلاح يتحقق بعد ترقيته إلى صنف الأكابر مع فريق مسقط رأسه وعمره لم يتعدى العشرين عاما، وبفضل تألقه الفائق لفت أنظار مسؤولي نادي الرغاية الذين استقدموه في صيف 2005 ، قبل أن يحقق معه الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وبعد موسم ممتاز خطفه الرئيس السابق للشباب يحيى حساني، خلال فترة التحويلات الشتوية في موسم 2006 /2007 ، وتعاقد معه إلى غاية موسم 2010 .

وأكد فلاح تألقه في أول مباراة لعبها أساسيا في سطيف ضد الوفاق المحلي، الذي كان متصدرا الترتيب في موسم 2006 /2007 ويتوجه نحو التتويج بلقب البطولة الوطنية، ولكن الشباب فاز عليه بملعب 08 ماي 1945، بهدف مسعود، والفضل الكبير يومها كان لفلاح الذي أبعد عدة كرات خطيرة في تلك المواجهة، ومن يومها رشحه الجميع لأن يكون الحارس الأول للشباب، ولكن تألق أوسرير حال دون ذلك.. ولعل ما يختصر مساهمة فلاح في فوز الشباب بالكأس السادسة ما قاله المدرب حنكوش في نهاية المباراة، حيث صرح مازحا " لا بد على كل واحد منا أن يمنح منحة الفوز بالكأس إلى فلاح".[/[/
][