من سار على الدرب وصل

منذ أيام ودع تلاميذنا سنة دراسية اختتموها بامتحانات آخر العام،فهناك من تمكن من الباكالوريا وهناك من لم يتمكن،هناك من أدرك الموقف وهناك من تداركه الموقف،ومن خلال تجربتي مع هذه المجالات أحببت أن أقدم بعض النصائح التي رأيت أنها مفيدة لكل تلميذ(ة) و طالب (ة) لم ينهي مشواره الدراسي بعد.
إن النجاح الدراسي هو فكرة تحصيل طيلة السنة وليس حصيلة لسنة كاملة لذلك وجب الحرص على تحقيقه من البداية بالمتابعة المستمرة والمواكبة الدائمة لا بالإغفاء والتهور في جدية ما نقوم به من جهد وعمل.
إن الوقت يمر بسرعة البرق أحسن تقطيعه قبل أن يقطعك وخد ببالك دوما فكرة وخاطب ضميرك يجب هذا العام ان يكون عاما حافلا بالجهد والكد ولا تنتظر وقت الجني كي تقول كان عاما دراسيا حافلا بالكد والمثابرة.
قد تكون الآن مصيفا في المخيمات والمنتزهات لكنك ما تكاد تنفض عنك غبار التجوال والتفسح حتى تجد نفسك مقبلا على موسم دراسي جديد بدايته حيوية ونشاط فلتكن حريصا على تنظيم الوقت حسب الأولوية والأهمية وقراءة الوحدة الدراسية بطريقة راقية ومحاولة تذكر بعض الموضوعات قبل الامتحان مباشرة وحفظ العناوين الدراسية ومحاولة الربط بينها ومراجعة التفاصيل الخاصة بكل عنوان والمذاكرة أولا بأول ،وعليك مراقبة نفسك أثناء المذاكرة،لكن لماذا كل هذا؟ الإجابة من اجل أن ندرك أن مراتب النجوم ومواقع المتميزين لا تأتي بالأحلام والكلام والكسل،وكي يكون الحصاد وفيرا لابد أن يكون المزارع ماهرا مثابرا صاحب إرادة وعزيمة،وتذكر دائما مقولة الفلاسفة والشعراء "من يخاف صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر" و"الوقت من ذهب فلا تضيع هذا الوقت" فتوكل على الله بالتوفيق أتمنى لك سنة دراسية مكللة بالمنفعة والنجاح والله المعين.