مثلما نعامل آباءنا يعاملنا أبناؤنا،هذه القصة القصيرة تحكي هذا المفهوم وتؤكده حيث القصة تقول:
أساء رجل معاملة أبيه بعد أن كبر وشاخ،طرده من البيت،فخرج الشيخ الحزين على غير هدى،لم يجد غير مسجد قريب يلجأ إليه،صار ينام في المسجد ويأكل مما يقدمه الناس إليه من طعام وصدقة.
في إحدى الليالي وكان البرد شديدا على الشيخ المسكين حتى انه لم يستطيع تحمله،فتوجه إلى بيت ابنه طالبا منه استضافته لان البرد يأكل عظامه.
بعدما طرق الباب فتح له حفيده الباب،وما أن رآه حتى هرع إلى والده يخبره بان جده في الدار يريد الاحتماء من البرد وقسوة الليل،ناول الرجل ابنه لحافا وقال له:اعطه لجدك واجعله ينصرف،وعندما انصرف الجد لاحظ ابنه أن الحفيد شطر اللحاف نصفين أعطى جده واحدا وترك الأخر،عندما سأله عن ذلك قال الابن الصغير: تركت النصف الآخر لك يا والدي لعلك تحتاجه عندما تكبر وتصير مثل جدي.