عاشقة الأقصى مشرفة
![مشرفة مشرفة](https://i.servimg.com/u/f80/12/70/12/67/pmp62610.gif)
عدد الرسائل : 1704 العمر : 103 الموقع : غزة المحاصره المزاج : لْـاْ شَـيْئـْـ سِـوْىْ ـاْ اْلْصًمْتْـ ![يا أقصى ما إنتِ وحيد سيجناك قلوبنا Empty](https://2img.net/i/fa/empty.gif) البلــــــــد : ![يا أقصى ما إنتِ وحيد سيجناك قلوبنا Female56](https://i.servimg.com/u/f27/11/19/44/08/th/female56.gif) السٌّمعَة : 13 نقاط : 30062 تاريخ التسجيل : 20/01/2009
![يا أقصى ما إنتِ وحيد سيجناك قلوبنا Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: يا أقصى ما إنتِ وحيد سيجناك قلوبنا الأحد 27 سبتمبر 2009 - 21:47 | |
| جاء اعتداء المتطرفين اليهود , من الجماعات الدينية والاستيطانية المهووسة , في يوم " عيد الغفران " اليهودي , الموافق للسابع من شهر شوال , شهر عيد الفطر السعيد , بحماية شرطة وجنود وحرس حدود جيش الاحتلال , على المسجد الأقصى المبارك , من أجل أداء الطقوس اليهودية التلمودية , فيما يعتقدون أنه العودة إلى " جبل الهيكل " , الذي يحلمون بإعادة بنائه , بعد أن يقوموا بتدمير المسجد الأقصى المبارك , ومسجد قبة الصخرة المشرفة , والمصلى المرواني , الذي يطلقون عليه " إسطبلات داوود " , لاعتقادهم الراسخ أنهم للقدس قادمون , وللأقصى مدمرون , وللهيكل المزعوم بانون , في زمن لم يعد هناك مسلمون , للقدس والأقصى حامون وعنه مدافعون . بضع مئات من المسلمين من أبناء المدينة المقدسة , ومن استطاع الوصول من أبناء الضفة المحاصرة والمحتلة , وأبناء شعبنا داخل الأراضي المحتلة عام 1948 , الذين يقفون بكل إيمان في وجه غطرسة العدو , رغم مرور 61 عاما على محاولات الاحتلال طمس هويتهم , وإضعاف شوكتهم وإنهاء نضالاتهم الوطنية والقومية والدينية , يتصدون لجحافل ورعاع المستوطنين والمهووسين من بقايا شتات الأمم , الذين قدموا لأرضنا لإقامة كيانهم القائم على القتل والتدمير , ونفي الآخر في عنصرية مقيتة , رغم دخولنا الألفية الثالثة من القرن الحادي والعشرين , يحميهم آلاف الجنود والشرطة وحرس الحدود , المدججين بكافة أنواع الأسلحة من الرصاص المطاطي والحي , وقنابل الغاز المسيلة للدموع والسامة والقذرة , يقتلون ويجرحون ويعتقلون العشرات من المؤمنين المصلين الذين يحمون الأقصى بصدورهم , ويتصدون بأحذيتهم يلطمون بها وجوه المعتدين المدنسين لأقصانا. وفي المقابل لا نسمع من قادتنا وساستنا ومسؤولينا , سوى بيانات الشجب والاستنكار والإدانة والدعوات إلى المسيرات والتظاهرات , بينما يكتفي مشايخنا والحاكمون في الأرض بأمر الله , بالدعاء إلى الله بتحرير الأقصى من رجس الاحتلال , والدعاء على اليهود " ان يحصيهم عددا ويبددهم بددا ولا يبقي ولا يذر منهم أحدا " , أو الدعاء والدعوة بعودة صلاح الدين قائد المجاهدين والمحررين , القادم على فرسه إلى فلسطين , وكأننا بالدعوات للمظاهرات والصراخ في الميكروفات , التي تعتلي مآذن المساجد أو المحمولة على السيارات , أو بالدعاء على الأعداء أو اجترار الماضي من البطولات سنحرر السجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين , أو نكاد نقترب من التحرير . فكيف للأقصى أن يحمى من التدنيس , وكيف للقدس أن تحرر من الاحتلال التعيس , ونحن على أنفسنا منقسمون , وصراعنا أصبح بيننا وليس مع عدونا , حكومتان وسلطتان تحكمان ولا تحكمان , واحدة في الضفة الغربية متهمة بوقف المقاومة واعتقال المقاومين بقرار , وأخرى في غزة تمنع المقاومة ولكن دون قرار , والعدو يحتل مناطق الأولى يقتحم ويجتاح ويعتقل , ويحاصر الثانية يقتل ويغتال وقتما يشاء , ولا من رادع لما يقوم به من عدوان متى شاء. سلطتان تتصارعان على ما تبقى من وطن , أو " ما هو متاح من الوطن " على رأي شاعرنا الكبير أحمد دحبور , أو هذا الوطن الذي " لا هو وطن ولا هو خريطة " , على رأي شاعرنا الراحل محمود درويش .. الأولى تسعي للمفاوضات حول تجميد الاستيطان من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل نفاذ الوقت وضياع ما تبقى من الأرض والوطن , والثانية تسعى لتثبيت سلطتها في غزة لكسب المزيد من الوقت ولو كانت غزة فقط هي الوطن , والأرض تضيع.. والقدس تضيع.. وفلسطين تضيع , والكل منهما يحسب أنه يحسن الصنيع , شعارات يرفعها الجميع , بأن القدس قلب القضية , وبدونها لا حل ولا سلام للقضية , بينما نحن بعيدون كل البعد عن وحدتنا الوطنية , التي بدونها لن تقوم لفلسطين قائمة , ويومها لن بنفع ندم ولا لوم لائمة , فإذا كانت فلسطين اليوم تحولت لدولتين غير قائمتين , وشعبها مقسم لأربعة , واحد في غزة , وثان في الضفة , وثالث في أرضنا المحتلة عام 1948 , ورابع في الغربة والشتات , يحلم بالعودة لأرض الوطن المنكوب بالاحتلال والانقسام , فكيف للعودة أن تكون , ونحن على هذه الحال , من الانشقاق والانقسام والانحلال ,, " فالعودة يلزمها مدفع .. والمدفع يلزمه إصبع .. والإصبع منغمس لاه في (...) الشعب له مرتع , على رأي شاعر ماجن ساخر , لم تعجبه أغنية فيروز " الآن .. الآن وليس غدا أجراس العودة فلتقرع " .. فمدافع العرب يا سيدة فيروز صدأت في مخازن الأنظمة العربية والإسلامية , و300 مليون عربي , وأكثر من مليار مسلم بعيدون كل البعد عن فلسطين , ولا يريدون تحرير القدس والأقصى , إلا بالإدانات وبيانات الشجب والاستنكارات , وبرفع الشعارات وتسيير المظاهرات , والاكتفاء بالدعاء والدعوات .. فقسما بالله لن تنفع مسيراتكم وتظاهراتكم , ولن تجدي دعواتكم .. ولن يستجيب الله دعاءكم.
| |
|