أولا إخواني : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
![Sad](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif)
والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أخبركم بشئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ).
والسلام بمعنى الدعاء بالسلامة من كل آفة فإذا قلت لشخص السلام عليك، فهذا يعني أنك تدعو له بأن الله يسلمه من كل آفة ،يسلمه من المرض ، من الجنون ،يسلمه من شر الناس،من المعاصي وأمراض القلوب ،يسلمه من النار ،فهو لفظ عام معناه :الدعاء للمُسلَّم عليه بالسلامة من كل آفة .
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- من محبتهم لله عز وجل كانوا يقولون في صلاتهم :السلام على الله من عباده ،السلام على جبريل ، السلام على فلان وفلان ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا :السلام على الله ، السلام على عباده ، وقال
![Sad](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif)
إن الله هو السلام ) يعني السالم من كل عيب ونقص -جل وعلا- فلا حاجة أن تثنوا عليه بالدعاء بأن يسلِّم نفسه، ثم قال لهم :قولوا: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتم ذلك سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض )
ولا أدري هل نحن نستحضر هذا إذا قلنا في الصلاة: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،هل نستحضر إننا نسلم على أنفسنا ، السلام علينا ،وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض ، يعني نسلم على الأنبياء ، نسلم على الصحابة ،نسلم على التابعين لهم بإحسان ، نسلم على أصحاب الأنبياء، كالحواريين أصحاب عيسى عليه الصلاة السلام والذين أختارهم موسى عليه الصلاة والسلام -سبعين رجلا- وغير ذلك ،هل نحن نستحضر أننا نسلم على جبريل وعلى ميكائيل وعلى إسرافيل و على مالك خازن النار وعلى خازن الجنة وعلى جميع الملائكة ؟ إن كنا لا نستحضر فيجب أن نستحضر ذلك ،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إنكم إذا قلتم ذلك سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض )
والسلام مشروع بين المسلمين ، مأمور بإفشائه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم
![Sad](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif)
والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أخبركم بشئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) يعني أظهروه ،أعلنوه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إفشاء السلام بين الناس من أسباب المحبة ولذلك إذا لاقاك رجل ولم يسلم عليك كرهته ، وإذا سلم عليك أحببته وإن لم يكن بينك وبينه معرفة ، ولهذا كان من حسن الإسلام أن تفشي السلام ، أن تقرأ السلام على من تعرف ومن لا تعرف .