قد يعيش المرء سعيدا دون أن يدري، وقد يكون تعيسا متضاهرا بالفرح.
كيف يمكن أن تختفي الراحة والسعادة بين أفكار وعقليات مظللة.
كيف يرسم الناس مصائر عيشهم عن غيرهم.
كيف يضيّع الناس الأحاسيس.
ما أنا: سعيد ... أم شقي ؟
أيصل الجهل فينا لهذا المدى؟
علومنا كثيره،، وآفاقنا واسعه.. كيف وصلنا هنا..؟
مذ وعينا على هذه الدنيا ونحن نسمع عن القواعد والمقاييس.
وكان لها الفضل الأكبر في علمنا بما حولنا.
ولكن، أية حدود اعتدوها بإدراجهم للإنسان في علمهم ومقاييسهم.
أية حقوق انتهكوها بتقييمهم للإنسان على أنه جزء من مجموعة.
العلم النفسي أرسخ كمّا هائلا من الحقائق، وكان له فضلا كبيرا في معرفة الإنسان وإنقاذ سعادته.
لن يعارض أحدا ذلك.. ولكنني أتحدث عن من خرجوا من هذه الغاية وهذا المجال.
عمّن انتقلوا من الفرد الذي أمامهم إلى المجموعة.
عمّن عمّموا صفة وخصصواّ أخرى.
هؤلاء من دون أي حق (وقد يكونوا من دون علم) انتهكوا حقوقا، وأشقوا أمما..
أسمع كثيرا عن قواعد ومقاييس وضعت للناس، للمجموعة لا للفرد.
حتى صار الناس تتعايش معها ولا تتبع فطرتها التي ولدت عليها تسعى بذلك لتصل إلى المجموعة المبتغاة.
صارت ترهق نفسها كي تصل بأطباعها المصطنعة إلى مقاييس أوجدها إنسان.
باتت تتعايش مع عادات وتقاليد معممة.
هوايات وأساليب عيش مصطنعه.
تخترع لنفسها القناع وترهق نفسيتها بالالتزام به.
أصبحت هذه المقاييس تقرر الجيد من المشين.
الصحيح من الخطأ.
الجميل من القبيح.
أهملوا ذاتيتنا. إيماننا
عقائدنا
فطرتنا ونفسياتنا
راحتنا وسعادتنا
أهملوا كل ما يتعلق بطبيعتننا.
حتى أنهم أهملوا عقلنا.
رسموا لنا الطريق بعد أن أعدموا فينا النظر والتفكير
وحين يصرخ إنسان بطبيعته، تصرعه الافتراءات.
أعطوا لمن يرفض الانقياد، لمن يبحث عن ذاته، لمن يدافع عن اهتماماته وأطباعه المصطحات
فهذا استثناء.
وآخر شاذ (يشذ عن القاعدة).
هذا رأيهم، القاعدة ثابتة ونحن شواذ عليها.
هذا منطقهم، المقياس صحيح ونحن المختلفين.
كفوا علمكم عن ذاتيتنا.
أنا من يقرر من أنا..
أنا من يقرر سعادتي.
أحزاني..
هواياتي وأفكاري..
أنا من يقرر دروبي
أخطائي..
اخوكم عمارة والقادم افضل انشاء الله