أصدر نحو 102 من علماء الأمة الإسلامية بيانًا أكدوا فيه أن حصار غزة الخانق؛ بمنع الغذاء والدواء وجميع الإمدادات الضرورية واستمرار الإصرار على إغلاق المعبر حتى بعد هجوم اليهود العسكري على إخواننا في غزة مع إلحاح وصراخ المسلمين كافة بطلب فتح المعبر.. هو تعاونٌ صريحٌ مع العدوِّ اليهوديِّ في قتل إخواننا في غزة.
وشدَّد العلماء في بيانهم على أنه ما كان ليتم هذا الحصار ولا استنزاف قوة المجاهدين وخنقهم في غزة وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم؛ إلا بإغلاق المعبر والأنفاق؛ فهو من أعظم الخيانات الصريحة التي مرَّت على الأمة عبر التاريخ.
وقد اتفق العلماء على أن مظاهرة الكفار على المسلمين كفرٌ وردَّةٌ عن الإسلام، وأنه يُخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضًا مَن تعاون على إغلاق المعبر أو الأنفاق، أو الدلالة عليها، أو منع دخول المساعدات إليهم, ويتحمَّل كلُّ جنديٍّ شارك في ذلك إثمَ كلِّ قتيل وجريح، وإثمَ هدمِ المساجد والدور بغزة، ولا حجة لمن قال من الجنود: إنه عبد مأمور؛ لأن العبودية لله وحده, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ويدخل في ذات الحكم أيضًا من قام بتسليم المعابر لليهود أو القوات الدولية الموالية لهم، بالإضافة إلى الأفراد والمنظمات والوسائل الإعلامية التي تمالأت مع اليهود على المجاهدين في سبيل الله في غزة.
واستشهد العلماء بالعديد من الآيات القرآنية والفتاوى، خاصةً فتوى لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، وجاء فيها: ".. لا شك أن بذل المعونة لهؤلاء، وتيسير الوسائل التي تساعدهم على تحقيق غاياتهم التي فيها إذلال المسلمين، وتبديد شملهم، ومحو دولتهم؛ أعظم إثمًا؛ وأكبر ضررًا من مجرد موالاتهم، وأشد عداوةً من المتظاهرين بالعداوة للإسلام والمسلمين.. والذي يستبيح شيئًا من هذا بعد أن استبان له حكم الله فيه يكون مرتدًّا عن دين الإسلام، فيفرَّق بينه وبين زوجه، ويحرم عليها الاتصال به، ولا يُصلَّى عليه، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.."أ. هـ.
ومن أبرز العلماء الذين وقَّعوا علي البيان: د. الأمين الحاج محمد أحمد رئيس الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وعضو هيئة التدريس بجامعة إفريقيا العالمية، د. عبد الغني بن أحمد التميمي أستاذ الحديث وعلومه رام الله- فلسطين، د. جمال المراكبي رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر، الشيخ نبيل بن علي العوضي (الكويت)، الشيخ وجدي غنيم.