منتدى نقرين الحضارة و التاريخ
مرحبا بك(ي) عزيز(ت)ي الزائر(ة). المرجو منك(ي) أن تعرّف(ي) بنفسك(ي) و تنظم(ي) للمنتدى معنا. إن لم يكن لديك (ي) حساب بعد, نتشرف بدعوتك(ي) لإنشائه
منتدى نقرين الحضارة و التاريخ
مرحبا بك(ي) عزيز(ت)ي الزائر(ة). المرجو منك(ي) أن تعرّف(ي) بنفسك(ي) و تنظم(ي) للمنتدى معنا. إن لم يكن لديك (ي) حساب بعد, نتشرف بدعوتك(ي) لإنشائه
منتدى نقرين الحضارة و التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةخالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قصي
مشرف
مشرف
قصي


ذكر عدد الرسائل : 403
العمر : 50
الموقع : الجزائر
المزاج : هادى
الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار Empty
السٌّمعَة : 2
نقاط : 29641
تاريخ التسجيل : 16/08/2008

الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار   الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار I_icon_minitimeالإثنين 22 يونيو 2009 - 22:27

الجزائريون أطلقوا في إحدى المعارك أكثر من 10 آلاف قذيفة على إسرائيل

الزحف نحو القاهرة


في بداية صيف 1969، تلقيت اتصالا هاتفيا من العميد شاهين يُعلمني فيه أنني انتقلتُ إلى العمل تحت قيادة الفرقة المدرعة الثانية التي كانت منطقة تحركها محاذية للفرقة 18 التي تمتد إلى غاية الإسماعيلية في الشمال. وقد ذهبت الفرقة 18 _ التي لم أعرف سبب انتقالها إلا حين عودتي _ للتمرّن على العبور في نهر النيل، في إحدى المناطق الواقعة بالشمال الغربي من القاهرة.

وفي صبيحة اليوم الموالي، ذهبتُ إلى القائد الجديد لفرقة المدرعة، وهي الوحدة التي أُلحق بها لوائي للتو ، حيث كان مركز قيادته يقع في برج مصفح يعود إلى الحرب العالمية الثانية. وعند وصولي، تم إدخالي إليه مباشرة، وقد كان العميد طريفا وطلب مني توضيحات حول اللواء، ثم عزمني على غداء وقال لي: "سوف تتعرف على قواد ألوية الفرقة"، وهو ما كنت أرغب فيه. وفي المساء نفسه، تعرفت على أبرز الضباط الذين كانوا جميعا لطفاء وبشوشي الوجه، وكانوا يتحدثون حول مواضيع مختلفة بهدف تمضية الوقت. وبدا أن جو التفاهم يسود بين جميع الضباط الذين بلغ عددهم حوالي 12، وهو دليل على أن هذا العميد استطاع خلق جو عمل ودي، وهو ما كان مهما بالنسبة لضباط يشتغلون 18 ساعة في اليوم، ولم نكمل عشاءنا حيث تم إطلاق إنذارات جوية. وتوجهنا إلى الخارج جميعا واصطففنا في ليلة حالكة السواد أمام مركز القيادة. لقد كان الإسرائيليون يطلقون صواريخ مضيئة وقنابل حارقة على المواقع المتقدمة القريبة. وعلى العموم، لم تكن هذه الهجمات تهدف إلا لتثبيط عزائمنا، وبقينا في أماكننا ما دام الإنذار، قبل أن يطلب منا قائد الفرقة الرجوع إلى مواقعنا فأكملنا العشاء قبل افتراقنا.
زارنا قائد الفرقة الثانية لواءنا مرتين في إطار جولاته التفقدية، وكانت فرصة لأعرّفه على رجالي. وطرح أسئلة عديدة وبدا مهتما بكل شيء، وظهر أنه كان يذهب في كل مرة وهو مطمئن وراض.
وفي صباح أحد الأيام، رن الهاتف وكان المتصل هو العميد مصطفى شاهين الذي قال لي: "أخ خالد، لقد عدنا، ومنذ الآن أصبحت مرة أخرى تحت قيادتنا"، ثم أردف: "أنا أنتظرك في مركز قيادة الفرقة 18 في حدود الساعة الحادية عشر". وأجبته بالإيجاب قبل إقفال الخط وأنا مندهش قليلا من عودته السريعة. وجهزت أوراقي، وخاصة مخطط عملي، وانتظرت وقت الانطلاق. ولم يكن مركز القيادة يبعد سوى 10 دقائق، وبمجرد خروجي من الغابة المحاذية للقناة، وجدتُني في مقابلة شيء كان جديدا بالنسبة لي: عربات ومركبات بالعشرات، ماذا أقول؟ بل بالمئات كانت متناثرة في الصحراء. ولم أعرف إلى من تتبع هذه المركبات خاصة وأن هذا لا يتلاءم مع طريقة عمل العميد مصطفى شاهين. ولم أفكّر للحظة أن الأمر يتعلق بالفرقة 18.
كنت مستغربا كيف أن الإسرائيليين لم يغتنموا هذه الفرصة التي كانت ماثلة أمامهم! وربما أن تحركا مثل هذا بكامل هذه المركبات لا يمكن أن يتم دون أخذ الاحتياطات اللازمة، وهو ما جعل الإسرائيليين يُحجمون عن الهجوم. ولمّا وصلت إلى المكان المحدد توجهت صوب مخبأ العميد، حيث كان جالسا خلف ما يؤدي وظيفة المكتب، فاستقبلني بابتسامة عريضة فرحا بقدومي، وكنت أنا كذلك. وبدأ مباشرة في شرح الوضع لي قبل أن يسألني إذا كنت تتبعت حوادث الأمس. فأجبته بجواب عام لأنني لم أكن أملك كل التفاصيل، وقد عاينتُ إطلاق صفارات الإنذار. لقد حاول الإسرائيليون القيام باجتياح على طول الطريق المؤدي إلى القاهرة، ولم آخذ احتياطاتي شخصيا لأن هذا النوع من المناورات كان رائجا حينها، ثم إن التصدي لهذا الاجتياح كان من صميم عمل الجيش3 وليس الجيش2 الذي كنت أرجع في قيادتي إليه.
بعد الاجتياح الإسرائيلي على طول الطريق بين السويس والقاهرة وتوغلهم إلى حدود 60 كلم من العاصمة، اختارت قيادة الأركان الفرضية الأكثر خطورة لأنها خشيت من هجوم عام حسب ما ذكر لي العميد شاهين. وبناء على هذا، أمرت قيادة الأركان العامة كل الوحدات التي كانت خارج مواقعها بالالتحاق بها على وجه السرعة. ثم أخبرني العميد أن ما قام به هو السير مع الفرقة بكاملها في ليلة واحدة، وبما أن الوحدات لم تصل إلا في الصباح، فإنها لم تتمكن للأسف من اتخاذ أدنى التدابير الأمنية. وبدا أن العميد كان مسرورا من أداء وحدته، وذلك أن السير في الليل برفقة 3000 مركبة وأكثر من 10 آلاف رجل على امتداد 150كلم كان يُعتبر إنجازا كبيرا.


الاستنزاف بالمدفعية

اشتدت حدة العمليات العسكرية، وخاصة تلك المتعلقة بالمدفعية أكثر من أي أسلحة أخرى. وكانت المعارك تدور في كل الجبهة المصرية التي كانت تشكلها قناة السويس، وكذا في العمق بسيناء. لقد تم التخطيط لهذه العمليات وتنفيذها بناء على أوامر القيادة أو على ردا على هجوم الإسرائيليين. وفي صبيحة القيام بإحدى العمليات، تمكنتُ من معاينة مخطط عمل العقيد أبو غزالة، قائد قسم المدفعية، وتسنى لي رؤية كل مواقع وحدات المدفعية وأهدافهم وكذا البيانات المتعلقة بمختلف مراحل الرمي. وكانت مواقع الدبابات مسجلة كذلك في هذا المخطط، حيث يمكن لها المشاركة، حسب الطريقة السوفييتية، في ما يسمى بـ"الرمي غير المباشر"، ولكن على أهداف تبعد حوالي 5 إلى 7 كلم فقط. وفي ذلك اليوم، أطلقت فرقتنا "الفرقة 18" لوحدها أكثر من 10 آلاف قذيفة على أهداف إسرائيلية، على فترات زمنية ممتدة بين 30 و45 دقيقة، بحسب الإمكان. كان هذا النوع من الرمي يهدف إلى تحضير الجنود، سواء كانوا مجرد ممونين بالذخيرة المدفعية أو ضباط وحدات وقواد أركان، وكذا الإبقاء على حرب الاستنزاف: استنزاف الأعصاب والأجهزة.
بعد انتهاء القصف في حدود الساعة العاشرة مساء، جاءني قائد فوجنا للمدفعية النقيب بوستة ليُعلمني بأن هناك خطأ في الرمي قد تكون إحدى بطارياتنا مصدره، وكنت قد أعلمت مسبقا بأن إحدى عبواتنا سقطت بعيدا عن هدفها، على الحدود بين المصب والبحيرة المرة، مما جعل الأسماك الميتة تطفو فوق الماء. وشرع النقيب بوستة في الشرح حيث حدث هذا حسب تحقيق تم القيام به في وحداته بسبب انقطاع الاتصال في لحظة الإعلام بتصحيحات الرمي، ولم أكن مقتنعا كثيرا بأن المكان الذي طفت فيه الأسماء الميّتة يوجد في مسار إحدى بطارياتنا، وأن مدفعا واحدا من بين الأربعة كان هو المخطئ. وهذا يدلل على أن الخطأ جاء من أحد مستخدمي المدفعية لأنه لم يعط البيانات الصحيحة. وسعدت لأنه لم ير غيرنا هذه الأسماك الطافية فوق القناة لأن رجالنا كانوا متمركزين في تلك المنطقة لوحدهم، ورفضت إعلام القيادة المصرية، بسبب الأنفة دون ريب.
كانت قيادات الأركان المصرية أحيانا تغتنم فرصة التغطية التي كانت توفرها نيران المدفعية من أجل إرسال وحدات "المغاوير"، وهي قوات خاصة مكلفة بمهمة الحصول على المعلومات حول التشكيلة الإسرائيلية. وهو ما حدث يومها. غير أن أولئك "المغاوير" قد تم رصدهم للأسف وتمت ملاحقتهم بواسطة الدبابات. لقد ظهرت أكثر من عشر مركبات في مكان تواجد لوائنا واللواء 134، ودهش رجالي وهم يرونهم متجولين ومنيرين كاشفاتهم الضوئية وقواد الكتيبة واقفون في برج الدبابات. لقد تحول هذا المشهد إلى مادة للحديث بين جنودي عدة أيام، حيث كانوا يتساءلون كيف أمكن للإسرائيليين التصرف بهذه الطريقة تحت وابل من النار المصبوب عليهم.
وكان الجواب بطبيعة الحال سهلا: لقد كان الجنود مدربين بصفة جيدة وكانوا يعرفون أنهم في منأى عن قذائفنا، لأن الدبابات لا تصاب في المعارك إلا إذا تلقت عبوة أو صاروخا مضادا للدبابات مباشرة. أما الرجال الواقفون في مدخل الدبابة، فقد كان تصرفهم طبيعيا كتصرف كل قائد دبابة في مواجهة رمي عشوائي، وهذا يعني أن كل عسكري يمكنه التصرف بمثل ما تصرف به الإسرائيليون في ظروف مماثلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://negrine.yoo7.com/profile.forum?mode=register&agree
issam
ع. ذ
ع. ذ
issam


ذكر عدد الرسائل : 427
العمر : 38
الموقع : www.google.fr
المزاج : هادئ
الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار Empty
البلــــــــد : الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار Male_a11
السٌّمعَة : 2
نقاط : 27790
تاريخ التسجيل : 26/07/2009

الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار   الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار I_icon_minitimeالخميس 10 سبتمبر 2009 - 2:10


نعم فثورة أكتوبر التي شاركت فيها الجزائر تعتبر مفخرة أخرى لكل الجزائريين
بعد مفخرة نوفمبر و يجب علينا أن نرسخها في أذهان أبنا ئنا
جوزيت الجنان أخي قصي على هذه المبادرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.fr
 
الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة الثامنة من مذكرات خالد نزار
» الحلقة التاسعة من مذكرات خالد نزار
» الحلقة الخامسة من مذكرات اللواء خالد نزار :
» الحلقة العاشرة والأخيرة من مذكرات اللواء خالد نزار
» الحلقة‮ ‬السابعة من مذكرات اللواء خالد نزار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نقرين الحضارة و التاريخ  :: المنتدى العــــــــام :: غــزّة الجريحـــة-
انتقل الى: