اخي الكريم طارح الموضوع:في اللغة العربية هناك مصطلحات دقيقة يجب الوقوف عندها مع مراعاة احتمال اخدها لاكتر من معنى حسب السياق الذي ادرجت فيه.
في ايطار الموضوع اسمح لي ان اقف بعض الشيء لاقول هناك فرق بين اصاب،اصيب،مصيب ومصاب
عندما نتحدث عن مصطلح اصاب فاننا نستهدف ضمير الغائب الا وهو "هو" وقد يكون انسانا مثلما قد يكون نباتا او جماد.
كمثال لذلك: إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من الزكام :هنا يعني اعترضه لكن في مواطن اخرى يحمل معنى الاجتهاد الصواب كان نقول مثلا للتلميذ احسنت لقد اصبت.
وعندما نتحدت عن مصطلح اصيب فاننا نوصل خبرا حدث وانقضى والظمير دائما يقصد بـ "هو" والفرق بين وروده هنا وفي العبارة السالفة هو ان في المثال الاول كان احتمالا اما في المثال اللاحق يقين فنقول مثلا:عليه استخدام اسلوب الحمية لانه أصيب بمرض البول السكري.
اما مصيب ومصاب فهي اسم مفعول وفاعل للمصدر اصابة.
اعود للموضوع الان واقول:
عندما يجيب الرجل على سؤال بإجابه صحيحه لا يقال ( مصيب ) بل يقال ( اصاب)
وعندما تجيب المرأة على سؤال بإجابه صحيحه لا يقال ( مصيبه ) بل يقال( اصابت)
لا يمكن ان نخلط بين الامور اخي فحتى في الأصول الكلامية اي "العقائد" لايجوز ان يقال كل مجتهد مصيب لأن ذلك يؤدي إلى تصويب أهل الضلالة من النصارى في قولهم بالتثليث، والمجوس في قولهم بالأصلين للعالم: النور والظلمة، والكفار في نفيهم التوحيد وبعثة الرسل والمعاد في الآخرة، والملحدين في نفيهم صفاته تعالى، كالكلام وخلقه أفعال العباد، وكونه مرئيا في الآخرة، وغير ذلك، ودليل من قال: ليس كل مجتهد في الفروع مصيبا قوله صلى الله عليه وسلم: من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد هنا وجه الدليل: أن النبي -صلى الله عليه وسلم خطأ المجتهد تارة،وصوبه أخرى، و تجدر الاشارة لكون الحديث رواه الشيخان ولفظ البخاري:إذا اجتهد الحاكم فحكم فأصاب فله أجران، وإذا حكم فأخطأ فله أجر،فدل على أن في الفروع يحصل الإصابة، ويحصل الخطأ، وأنه ليس كل مجتهد في الفروع مصيبا.
مسألة اخرى:
وعندما يركض الرجل يسمى ( جـــــاري )
وعندما تركض المراه تسمى ( .......... )
لماذا نقط الحدف ما دلالتها في الجملة؟ اتراها اللبيب بالاشارة يفهم ام القائمة لاتزال ممتدة
حسنا ساتممها وأقول وعندما تركض المراة تسمى جااااااااااااااااااااااااااااارية حسنا ولكن المسالة ليست مسالة المصطلحان اللذان وضعا بين القوسين بل في تنافي الدلالة في السيلق الذي ورت فيه الجملتان
فعندما يركض الرجل يسمى راكض وليس جاري
وعندما تركض المراة تسمى راكضة وليست جارية
ساوضح كيف ذلك
في السرعة نميز بين تلات حالات: الهرولة،الركض،ثم الجري،وكل يختلف عن نظيره بدرجات
فعندما نقول فلانا هرول هرولة الجمل او هرول الحجاج لحظة الطواف ساعة، فاننا لامسنا مصطلح محدد الا وهو الهرولة، والهرولة هي اسراع في المشيء بدرجات طفيفة.
والركض هو هرولة سريعة قد تصاحبها قفزات قصيرة وقد تقتصر على تمديد لحد معين فنقول متلا ركض ركضة الجواد
اما الجري فهو ابداء لسرعة يحتاج الجسم خلالها حركات تنفسية نظرا لقلة كمية الاوكسجين في الدم الشيء الذي يجعل السيالة العصبية تتجه صوب الدماغ ليعطي المخ الامر للقلب بسرعة الضخ مما يزيد من نبضه بضربات متتالية وهذا موضوع اخر لن اتعمق علميا كي لا اخرج او ابتعد عن النطاق اذ ان موضوعنا اليوم ادبيا يتمحور عن الكلمة في اللغة العربية.
// مع تحياتي وتقديراتي للجهود المبدولة في طرحك اخي الكريم دمت سالما وفقك الله//