ضغوطات الحياة وكأس الماء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضغوطات الحياةوكأس الماء
كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين
ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟.
الإجابات كانت تتراوح بين 20 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس؛
فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها بهذا الكأس.
فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ،
ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي اليمنى؛
ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف.
الكأس له نفس الوزن تماما،
ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
أعزائي
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت
الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها.
فما يجب عليك فعله هو أن تضع الكأس وترتاح قليلا قبل أن ترفعه مرة أخرى !

لذا علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط
ومواصلة حمل أعبائنا مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل:يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل هناك ولا تأخذها معك إلى البيت...وتستطيع حملها غداً
مع تحيات الشريف

أخي الكريم لقد اسديت لنا نصائح قلّ من يسديها بارك الله فيك . و هنا تحضرني قصة قصيرة لاحد العلماء و هو إبراهيم بن الادهم كان ماراً في احد الطرقات في مدينته و إذا به يجد رجلا واضعا رأسه بين يديه و مبحراً في عالم آخر ، حتى انه لم يكد يرى الشيخ . فأدرك شيخنا ما بصاحبه فسأله ما بك يا رجل قال : أصابني هم و كرب ملازمني قال : بالله عليك أسألك شيئاً قال تفضل : قال : أعندك شك بأن رزقك بيد غيرك غير الله سبحانه قال لا ، قال : أعندك شك بأن أجلك بيد غيرك إلا الله قال لا ، قال: أعندك شك بأن حياتك كلها لغير الله قال لا : قال : فلما الحيرة إذا . فألنترك الامر لله اخي الشريف فليدبره كيفما شاء .

شكرا اخي الفاضل على هذه النصائح الغالية اعاننا الله جميعا على اعباء هذه الحياة

مشكور درس له معنى كبير شكرا.