عندما نتحدث عن مصطلح ممنوووع فاننا نعني المنع في الشيء والشيء عندما يكون ممنوعا فوراءه خطوط جعلته ان يكون ممنوع وعندما نقول فلان تجاوز المنع فمعناه انه تخطى تلك الخطوط التي جعلت الشيء ممنوعا وهذه الخطوط بدورها تعتبر نقاط حمراء تراكمت فشكلت خطا فاثنين فاكثر.فخطوط المنع اذن والمنع ذاته شيئان متزامننان لا يمكن الحديث عن احدى الامرين دون الاشارة للاخر.ابسط مثال لذلك نعود الى دائرة التدخين مثلا من جهة فعبارة "ممنوع التدخين" تعتبر منع اجل ولكن هل المدخن هذا اتى مباشرة ودخن هكذا لايمكن لاننا قلنا عنها منع والمنع لا يمكن اقتحامه الا بالمرور عبر نقاطه الحمراء فقبل ان يدخن خطرت له فكرة ذلك اولا بعد دالك اقتنى مال يمكنه نسبيا ثم توجه للمتجر فاشترى سجارة بعذ ذلك يفتحها اشعلها وبعدها وصل لساحة المنع كل هذا يشكل خطا يسمى ما قبل المنع مثال اخر علامة المنع في قانون السير
لا يسير السائق هكذا حتى يقف على العلامة بغثة انما ينبه باخبار خطي بشكل مستدرج على بعد50 مثر داخل المدينة و150 خارجها وفور ما يتخطى الخط يكون قد دخل في حالة المنع.هذا فقط كي نفهم جيدا معنى المنع فهو مصطلح شمولي ينطبق على معظم او كافة الاشياء حسب حالات ظروفها وانا دائما اقول المنع = تفادي الخطر.
في صميم الموضوع صحيح ان كل ماهو ممنوع مرغوب لكن لماذا وكيف؟ المسألة ليست بتشابه لدى الجميع لكنها كذلك عند الاغلبية ،في الحقيقة المسالة تستهدف العالم العربي بوجه اخص ،مسالة كل ممنوع مرغوب نجدها لدى فئتين اثنتين: اما فئة فضولية حب استطلاعها يجعلها تترامى وراء المخاطر تحت فكرة ماذا هناك حتى اكون مجبور عن الامتناع ماذا سيحصل،او لدى فئة تغلب عليها الهاجس النفسي حيث تهرول وراء تحقيق متطلبات الوجدان العكسي.
ان الذات الانسانية لها ضميرين اتنين فحسب ضمير حي وضمير ميت،فاللتي تحتوي الضمير الحي تجد مالكيها يرجحون المنطق عن العاطفة ويعون كل خطوة يخطونها والتي تحتوي الذي في سبات تترفع عن المنطق فتكون عرضة لتغلب العاطفة عن التمييز بين الصح والغلط دائما ارجع الى ابسط مثال المدخن،عندما يرغب في السجارة يدخنها لانه يحس انه بحاجة لتعاطيها هكذا تكون العاطفة من المتدخلة فيكون بذلك ظميره قد نام في سباته العميق وعندما يصحو من غفلته يوما ويقول لاء ماذا عساي افعل لقد تماديت في كمية المادة التي ادخنها يكون بذلك قد ايقض ظميره فحكم المنطق حيث يقف وقفة لردع رغبة العاطفة وصاح لاء حرام هكذا فيتحول حينها الممنوع من مرغوب الى الامرغوب فيضرب بسجارته على عرض حائط وربما قد يتوب عنها فيعيش بداية مرحلة اعتزال واستقرار نفسي واجتماعي ومادي
كذلك هناك حالات ينساق الراغب وراءها في بحر الممنوعات والنهاية اما هلاك بصفة حتمية او نجاة بفضل ربه عندما يصير المرء راغب في شيء ممنوع من اساسه فانه يكون بذلك قد دخل ساحة المغامرة والمغامرة تدفع صاحبها الثمن ولو كلفه غاليا ولا ننسى انها احيانا قد تودي بحياته
//قصر موضوعك بحر الحديث فيه مجلدات وليس فحسب صفحات ساقتصر على هذه الزاوايا وافسح المجال بقية لكل مار بالصفحة//
دمت بود ودامت لك الصحة والعافية لا تحرمنا من روائعك